روما, الخميس 13 أكتوبر، 2022
شدّد البابا فرنسيس اليوم على إعادة الاعتبار للحروب المنسيّة ونقل أخبار العالم من وجهة نظر الذين لا يملكون الحقّ بالكلام ولا يتمّ الإصغاء إليهم أي الفقراء والأقليّات المقموعة وضحايا الحروب المنسيّة. ولفت الأب الأقدس إلى أنّنا جميعنا قلقون اليوم بسبب الحرب في أوروبا، لكن هناك حروبًا عدّة مشتعلة من سنوات طويلة: كالحرب السوريّة واليمنيّة وما يحدث في ميانمار وأفريقيا لا يتمّ نقل أخبارها. من هنا، اعتبر الحروب المنسيّة خطيئة.
كلام البابا أتى في خلال لقائه كتّاب مجلّة «العالم والرسالة» والمتعاونين معها في الذكرى المئة والخمسين لتأسيسها.
وعبّر البابا عن إعجابه بهذه المجلّة التي تصدر عن المعهد الحبري للرسالات الخارجيّة، وذكّر بأنّها نشأت لتنقل الأخبار البطوليّة للمرسلين. واعتبر أنّ رسائل هذه المجلّة ومقالاتها تنقل بشكل دقيق الوقائع المتعلّقة بالشعوب التي عاش المرسلون معها. وشرح البابا أنّ المعهد الحبري للرسالات الخارجيّة قدّم هذه المبادرة إضافة إلى غيرها في عالم التواصل، مثل آسيا نيوز.
كما سلّط الأب الأقدس الضوء على ضرورة تذكّر الذين يعملون بصمت وقوّة «من الأسفل» لبناء عالم مختلف، فيبنون دروب تضامن ومصالحة في سياقات طبعتها الأزمات والعنف.
وفسّر فرنسيس أنّ مهمّة المجلّة هي التذكير بأنّ «الرسالة» محوريّة، وتذكير الجماعة المسيحية بأنّ ضوءها يخفت إن فقدت الشجاعة في حمل كلمة يسوع للجميع. كما تهدف المجلّة، بحسب البابا، إلى خلق حوار وصداقة مع المؤمنين من ديانات مختلفة، فيعترف الجميع بأنّهم أبناء الآب عينه.
وبالنسبة إلى البابا، وجد المرسلون المسيحيّون غالبًا أنّ الروح القدس قد سبقهم إلى الأرض التي ينطلقون إليها. من هنا، تزداد أهميّة إعطاء صوت للكنائس الشابّة والناشئة. ورأى الحبر الأعظم أنّ ما يدفع المجلّة بعد كلّ هذه الأعوام للاستمرار في عالم كثير الجراحات هو إعلاء صوت الرجاء الذي يزرعه اللقاء مع يسوع في حياة الأشخاص والشعوب.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته