بيروت, الأربعاء 5 أكتوبر، 2022
إنها مسبحة لا تُشبه سواها من المسابح، ارتفعت بين دير الأحمر وبشوات في البقاع، متّخذةً شكل خريطة لبنان، كأنها هديّة من وطن الرسالة إلى مريم العذراء، شفيعة بلد الأرز.
المسبحة مؤلفة من 59 حبّة، وطولها 600 متر؛ الحبّات التي تمثّل صلاة السلام الملائكي عبارة عن كابيلات، والأخرى التي تمثّل صلاة الأبانا عبارة عن كراسي اعتراف، يبلغ طول كلّ واحدة منها 5 أمتار وعرضها 3.5 أمتار، ويتمكّن المؤمنون من المرور عبرها في خلال تلاوة المسبحة الورديّة.
ولادة فكرة أكبر مسبحة في العالم
وُلِدَت فكرة بناء أكبر مسبحة في العالم في قلب الطبيب اللبناني بول نجيم الذي عاش اختبارًا مميّزًا في خلال رحلة حجّ في مديوغوريه في العام 2006.
في العام 2008، استُهلّت أعمال البناء على أرض تابعة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، وما زالت مستمرّة.
مسبحة مُضاءة
عند الانتهاء من إنجازها، ستُضاء أكبر مسبحة في العالم في خلال الليل، ما سيجعلها مرئيّة من السماء.
إن هذه المسبحة الورديّة تقود المصلّين إلى صليب القيامة الذي سيعلوه المسيح القائم من الأموات فوق مدرّج كبير مخصّص لإقامة الاحتفالات. تحت الصليب، ستُبنى كابيلا مخصّصة لعبادة القربان المقدّس.
لطالما عبّر المؤمنون اللبنانيّون عن حبّهم لمريم العذراء وتكريمهم لها بشتّى الطرق، فأبهروا العالم بما أنجزت أيديهم، رافعين آيات الشكر والإكرام لنجمة الصبح وسيّدة لبنان. ولعلّ أكبر مسبحة في العالم أجمل الهدايا اللبنانيّة المعطّرة بالحبّ إلى مريم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته