معرّة صيدنايا, الثلاثاء 27 سبتمبر، 2022
التقى 200 شاب وصبيّة من المسيحيين السريان في إطار التجمّع العام للشبيبة السريانيّة في سوريا «Syrian Youth Global Gathering SYGG»، في الفترة الممتدّة من 9 حتى 14 سبتمبر/أيلول 2022 تحت عنوان «ليكونوا واحدًا»، مدفوعين برغبتهم في عيش تجربة مميّزة مليئة بالخبرات الروحيّة، بعد انتهاء الأزمة السوريّة التي سرقت الكثير من طموحاتهم وتطلّعاتهم، وجعلتهم يعيشون وسط عالم مليء بتحدّيات عدّة على المستوى العائلي، أو لناحية واجباتهم في كنائسهم مع إخوتهم الأصغر سنًّا.
جمع هذا اللقاء 200 شاب وشابة من الأبرشيّات السوريّة للسريان الأرثوذكس المنتشرة في حمص وحلب ودمشق والجزيرة، في دير القديس مار أفرام السرياني في معرّة صيدنايا. ونظّمت اللقاء دائرة الشبيبة بإشراف المطران مار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحيّة، بحضور وبركة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم.
الدعوة لعيش الوحدة
في حديث أجرته «آسي مينا» مع الأب طوني يعقوب، كاهن كاتدرائيّة السيّدة العذراء أمّ الزنّار بحمص والكاهن المرافق في هذا اللقاء، شرح لنا الهدف الرئيسي من التجمّع، قائلًا: «يجب على الشباب أن يكونوا واحدًا، فمشاركتهم في هذا اللقاء المميّز قدَّم لهم المكان والفرصة المناسبَيْن لعيش كثير من الخبرات الروحيّة والتعليميّة مع بعضهم ومع الآباء المطارنة أو الرهبان المشاركين، عبر تقديم بعض المحاضرات الليتورجيّة التي تتمحور حول الأسرار المقدّسة، خاصّةً سرّ الإفخارستيّا، وأيضًا لتلبية دعوة الربّ لكلّ واحد منّا في عيش القداسة عبر التوبة التي تُتَرْجَم في الأعمال الصالحة»، مُضيفًا «إنّ الكنيسة تعمل على خلاص نفوس رعاياها، والشبيبة هي أعمدة هذه الكنيسة».
وأكّد أنّ الكنيسة تقف دائمًا إلى جانب شبيبتها وأولادها، وتسعى لجعل الشبيبة موحّدة في السفينة التي يقودها الربّ يسوع، مشدّدًا على أنّ «اللقاء السرياني هو محاولة مستمرّة في كلّ عام، من جانب الكنيسة والشبيبة السريانيّة، للتجذّر في هذه الأرض السريانيّة الأصل، بالرغم من كلّ الرياح التي عصفت بالكنيسة منذ القدم، ولا تزال تعصف بها بعد انتهاء الحرب السوريّة التي دفعت الكثير من الشباب إلى الهجرة وترك البلاد».
الولادة الجديدة
في السياق، قدّم إيليا هديب، المسؤول في مركز التربية الدينيّة في حلب عن الشبيبة بالمستوى الإعدادي، وأحد المشاركين في اللقاء السرياني، شهادة حياةٍ لـ«آسي مينا» تضمّنت الخبرات واللحظات المميّزة التي عاشها ضمن اللقاء وأعطى نبذة عن القيم التي تعلّمها، فقال: «إنّ التأمّل الذي عاشته الشبيبة كان له الأثر الأكبر، فقد جعل كلّ شخص مشارك يولد من جديد».
وتحدّث عن قوّة عمل الروح القدس في قلوب الشبيبة في خلال اللقاء، فقال: «بعد انقضاء كلّ يوم في اللقاء، كان التعب يحلّ في أجسام المشاركين وعقولهم، وكان الجميع بحاجة مستمرّة لأخذ قسط من الراحة لكن فترات التأمل جعلت الجميع مفعمين بالحماس، كأنّهم قد وُلِدوا من جديد ليخرجوا من التأمّل كأشخاص جُدد، وهو ما لوحِظ في خلال العمل التطوّعي الذي أدّته الشبيبة ضمن دمشق».
واعتبر أنّ «اللقاء السرياني الذي جمع شبيبة الأبرشيّات السريانيّة شكّل فرصةً لمنحهم خبرة عيش أيّام لن تتكرّر».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته