الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مسلم يكتب أيقونة العذراء مريم بانتظار أن يباركها البابا فرنسيس

الرسّام دوسبول كازيموف وخلفه أيقونة العذراء مريم والطفل يسوع/ Provided by: Alexey Gotovsky - CNA

يزور البابا فرنسيس من 13 حتى 15 سبتمبر/أيلول الحالي كازاخستان للمشاركة في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة الذي يُعقد في مدينة نور سلطان. وفي إطار التحضيرات لزيارة الأب الأقدس، كتب الرسّام المسلم دوسبول كازيموف أيقونة للعذراء مريم من المتوقّع أن يباركها البابا كي توضع في المزار المريميّ الوحيد في البلاد.

وفي حين كان من المتوقّع أن يلتقي البابا فرنسيس بطريرك روسيا الأرثوذكسي كيريل على هامش المؤتمر في كازاخستان، البلد الذي يبلغ المسلمون 70% من سكّانه، إلّا أنّ مسؤول بطريركيّة روسيا الأرثوذكسيّة للعلاقات الكنسيّة أعلن الشهر الفائت أنّ كيريل لن يشارك في المؤتمر، وبالتالي لن يُعقد هذا اللقاء.

أيقونة «أمّ السهوب الكبرى» للرسّام دوسبول كازيموف. Provided by: Alexey Gotovsky - CNA

شرح الأيقونة

قام كازيموف بكتابة العذراء مريم ويسوع في هذه الأيقونة كوالدة وطفل يشبهان الشعب الكازاخستاني. تُدعى الأيقونة: «أمّ السهوب الكبرى» إذ تتميّز كازاخستان ببراري واسعة. وستوضع في مزار مريم ملكة السلام وهو المزار المريمي الوحيد في البلاد الذي يقع في بلدة أوزرنوي، 250 كلم شمال العاصمة.

يلتحف الطفل يسوع برداء رجل للدلالة على مستقبله، بينما تلفّ العذراء رأسها بقماشة تضعها عادة النساء الكازاخستانيّات بعد أن يصبحن أمّهات. وقد لفّ الرسّام الطفل يسوع بهذه السترة لأنّه سيلبس رداءً في رحلة درب الجلجلة نحو الصليب.

وقال الرسّام، في مقابلة مع «إي دبليو تي إن نيوز»، إنّ العذراء لا تنظر مباشرة إلى من يقف أمام الأيقونة لأنّ الثقافة الكازاخستانيّة تعتبر أنّ التحديق المباشر بالأشخاص ليس مؤدّبًا. من هنا، نظرها إلى مكان بعيد يظهر تواضعها ورقّتها، فهي تنتظر مستقبل ابنها البعيد. وينظر يسوع في الاتّجاه المعاكس لأمّه لأنّ لديه دربه الخاصّ في هذا العالم. وأردف الرسّام أنّ الهالة حول رأس يسوع هي صليب كازاخستاني تقليديّ بينما هالة العذراء مريم هي نجمة وورود.

الرسّام يضع اللمسات الأخيرة على أيقونته. Provided by: Alexey Gotovsky - CNA

صورة الأُمّ

وشرح الرسّام أنّ صورة الأمّ مهمّة جدًّا لكلّ منّا لأنّ لجميعنا أمّهات. وفسّر أنّه شعر بالحُبّ والحنان عندما كتب هذه الأيقونة. كما قال إنّ أصدقاءه وأقاربه شجّعوه على كتابتها بعد تردّده في بادئ الأمر، لكون كتابة الأيقونات تعتمد قوانينَ معيّنة في الرسم. وأكّد أنّه شعر بالمسؤوليّة عندما علم أنّ البابا سيبارك الأيقونة، آملًا أن يجد العذراء والطفل يسوع مكانًا لهما في قلوب المؤمنين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته