أربيل, الجمعة 2 سبتمبر، 2022
تحت شعار «الشركة والمشاركة» وبدعوة من الرئاسة الأسقفيّة لإيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، انطلقت فعاليّات لقاء عنكاوا للشباب AYM 2022، في حرم الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل، حيث لبّى أكثر من 1500 شاب وشابة من مختلف الأبرشيّات العراقيّة الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء الذي يُعَدُّ الأكبر للشبيبة المسيحيّة في المنطقة.
هذا وترعى «آسي مينا» التغطية العالميّة للّقاء الذي تمتدّ فعاليّاته بين 1 و3 سبتمبر/أيلول الحالي.
وتأتي نشاطات هذا اللقاء بالتزامن مع دعوة البابا فرنسيس إلى المشاركة في المسيرة السينودسيّة التي أطلقها في العاشر من أكتوبر/تشرين الأوّل 2021 في روما وتحمل عنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».
استُهلّ اللقاء بكلمة للمطران بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الذي قال في كلمته الافتتاحيّة أمام الشباب: «تدعونا أمّنا الكنيسة في المسيرة السينودسية إلى تحمّل مسؤوليّاتنا في المساهمة الفعّالة من أجل مواصلة الرسالة الكنسيّة ونشر البشرى حيثما نحن، وإن الله قد بارك كل واحد منا بمواهب تنعش خدمة الكنيسة».
وشاركت في اللقاء جوقة «يزداندوخت» التي تضمّ أعضاءً من مختلف الخورنات الكلدانيّة في أربيل، والتي رتّلت باللغات العربيّة والكلدانيّة والإنكليزيّة أمام الشبيبة المُشارِكة.
كما شاركت الشبيبة برقصات فلكلوريّة وتقليديّة تعكس التعدّد الثقافي في الجماعة المسيحيّة في العراق.
في حديث خاصّ لـ«آسي مينا»، قال المطران وردة: «نشكر الله على نعمة الشباب الذين يعملون بلا كلل وملل لإنجاح هذا اللقاء، والأهمّ أن يدركوا أنهم جزء أساسي من الكنيسة. لذا، سنركّز في هذه الأيّام على مبدأ كون الشباب بناة الكنيسة، الأمر الذي يولّد الانتماء لكنيستهم».
كما أعرب الأب دنخا جولا عبر «آسي مينا» عن فرحته باللقاء الأكبر في المنطقة والذي تستضيفه أربيل، فقال: «الشبيبة المسيحيّة متعطّشة للغوص في كلمة الله، وهي فرصة ليتقرّبوا منه من خلال الفعاليّات الروحيّة والثقافيّة في هذا اللقاء».
وقد حضر اللقاء عددٌ من الوزراء والمسؤولين في الحكومة المحلّية، وعلى رأسهم أنو جوهر، وزير النقل والاتصالات والوزير المسيحي الوحيد في حكومة إقليم كوردستان الذي تناول أهميّة دور الشبيبة المسيحيّة في المنطقة، قائلًا: «نثمّن دور الكنيسة الكلدانيّة في تنظيم هذا اللقاء في أربيل. أن نرى العدد الكبير من شبيبتنا يشارك من مختلف المحافظات، هذه علامة أمل على أن المسيحيّة تزدهر، وهذا ما نعمل عليه مع الحكومة المحلّية في كوردستان لتأمين حياة كريمة للمسيحيين».
بدوره، صرّح ميكيلي كاميروتا، القنصل العام الإيطالي في إقليم كوردستان لـ«آسي مينا» حول اللقاء الأكبر للشبيبة المسيحيّة في العراق، فقال: «يسعدني أن أكون معكم في هذا اللقاء، ونحن نعلم بوجود التحدّيات إلى هذا اليوم، لكن هناك الكثير من الفرص للشباب في العراق ورسالتي لهم أن يؤمنوا بالمستقبل والتعايش».
ومن الشباب المشاركين في هذا التجمّع، قال روبرت لـ«آسي مينا»: «أتينا اليوم من العاصمة بغداد للمشاركة في هذا اللقاء الذي يجمع الشبيبة المسيحيّة للاستماع إلى الخبرات الإيمانيّة في كنيستنا، وآمل أن يبقى ما تبقّى من شبيبتنا في العراق وأن لا يضطرّوا إلى الهجرة».
من جهتها، قالت رنيم، إحدى المشاركات التي هُجّرت من بلدها الأمّ سوريا في 2019: «نتطلّع للمشاركة الفعليّة في المسيرة السينودسيّة، ونأمل أن تسمع الكنيسة الجامعة للتحدّيات التي تواجه الشبيبة الكاثوليكيّة في بلداننا».
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليّات هذا اللقاء ستستمرّ على مدى ثلاثة أيّام لمناقشة عشرة محاور رئيسة عبر تقسيم الشبيبة المُشارِكة إلى مجموعات مختلفة يديرها الإكليروس، بالتعاون مع العلمانيين لشرح مفاهيم المسيرة السينودسيّة ومعانيها، إذ ستشارك الشبيبة في إبداء آرائها حول مواضيع وتحدّيات تواجه الكنيسة والمؤمنين في العراق.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته