روما, الاثنين 29 أغسطس، 2022
يجتمع كرادلة العالم اليوم وغدًا ليتناقشوا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان حول إصلاح الكوريا الرومانيّة الذي قام به هذا الأخير. وتأتي هذه اللقاءات أيضًا بعدما أعطى البابا لقب كاردينال لتسعة عشر شخصًا جديدًا السبت الفائت في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
هذه النقاشات التي تحصل بعيدًا عن الإعلام تُراجِع بشكل خاصّ الدستور الرسولي الجديد «أعلنوا الإنجيل»، الخاصّ بالإدارة المركزيّة الفاتيكانيّة المعروفة بالكوريا الرومانيّة، والذي أصدره البابا فرنسيس ودخل حيّز التنفيذ في 5 يونيو/حزيران الفائت، يوم عيد العنصرة.
يندرج الدستور الرسولي الجديد في إطار سعي البابا فرنسيس لأن تكون الكوريا الرومانيّة في خدمة الكنيسة جمعاء، بدل أن تكون منغلقة على ذاتها. وفي الدستور، توجّه أكبر للشفافية الماليّة في الدولة الفاتيكانيّة وسماح بتعيين مؤمنين علمانيّين في مناصب عالية.
تهدف هذه الاجتماعات أيضًا إلى توطيد معرفة الكرادلة ببعضهم البعض، إذ يرى الكثيرون في هذَيْن اليومَيْن فرصة مهمّة لكي يفكّر أمراء الكنيسة بمستقبل شعب الله ويتعارفوا تحسّبًا لأيّ مجمع مقبل يُنْتَخَب فيه بابا جديد، في حال تنحّي الحبر الأعظم الحالي أو وفاته.
تتمّ مناقشات اليوم والغد، بشكل عام، في القاعة السينودسيّة كما يلتقي الكرادلة في مجموعات مختلفة بحسب اللغات للتعمّق في التفكير معًا. كما يحضر اللقاءات، إلى جانب الكرادلة، بطاركة الشرق ومسؤولو أمانة سرّ دولة الفاتيكان.
كانت المرّة الأخيرة التي عقد فيها البابا فرنسيس لقاءً مماثلًا مع كرادلة العالم في العام 2014، وبلغ عدد الكرادلة يومها 180. أمّا اليوم، فيقارب عدد الكرادلة 200، ما يجعل هذا النوع من اللقاءات الأكبر في خلال كلّ حبريّة البابا الحالي.
يُختتم هذان اليومان بذبيحة إلهيّة عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر الغد بتوقيت روما في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته