الأساقفة الكلدان يطلقون الصرخة للنهوض من الأزمة السياسيّة في العراق

بغداد, الاثنين 22 أغسطس، 2022

أطلق الأساقفة الكلدان في اليوم الأوّل من السينودس الكلداني نداءً إلى السياسيين في العراق للتوصّل إلى اتفاق يُنْهِض البلاد من الأزمة السياسيّة الحاليّة التي أثّرت سلبًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ودعوا السياسيين إلى الترفّع عن المصالح الذاتيّة والحزبيّة والإسراع إلى تشكيل حكومة وطنيّة كفيلة بإصلاح شامل للعمليّة السياسيّة. 

وكانت أعمال السينودس الكلداني قد انطلقت اليوم في العاصمة العراقيّة بغداد، برئاسة بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وبمشاركة 18 أسقفًا من مختلف مدن العراق ودول انتشار الكنيسة الكلدانيّة، وسيستمرّ إلى 27 من الشهر الحالي. 

استُهلّ السينودس بكلمة افتتاحيّة للكاردينال ساكو الذي رحّب بالأساقفة الآتين من مختلف الأبرشيّات الكلدانيّة حول العالم، والأساقفة الجدد الذين انضمّوا حديثًا إلى مجلس أساقفة الكنيسة الكلدانيّة، سائلًا الصلاة للغائبين منهم عن السينودس. 

وأعرب الكاردينال ساكو في كلمته عن المخاوف التي تهدّد بقاء المسيحيين في المنطقة، ما لم تتحرّك الجهات الرسميّة لتغيير الأنظمة وصياغة دستور محايد يخدم كل الفئات في المجتمع. كما أبدى قلق الكنيسة من اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية بسبب الموروث الإسلامي. 

وشدّد ساكو في كلمته على أهميّة تعميق المحاور بين مختلف الأبرشيّات والخورنات الكلدانيّة، تماشيًا مع متطلّبات سينودس الأساقفة المنعقد في روما تحت عنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة». 

كما أُعلنت 6 محاور أساسيّة على جدول أعمال السينودس تتضمّن أبرز التحدّيات التي تواجهها الكنيسة والمؤمنون في العراق ودول الانتشار. 

هذا ويأتي نداء الأساقفة الكلدان في وقت يشهد العراق أزمة سياسيّة كبيرة بين الأطراف الحزبيّة المختلفة أدّت إلى تعطيل عمل البرلمان العراقي والعملية السياسيّة منذ يونيو/حزيران الماضي.