الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

سوريا: كاتدرائيّة بصرى نموذج معماري احتذى به مهندسو كنائس عالميّة

كاتدرائيّة بصرى السوريّة/ Provided by: String Fixer

شكّلت كاتدرائيّة بصرى السوريّة، المتميّزة بطرازها الرفيع في الفنّ المعماري، مثالًا رائعًا احتذى به المهندسون الذين خطّطوا كنيستي آيا صوفيا في تركيا ورافينا في إيطاليا لتُبنيا على غرارها.

يعود تاريخ بناء كاتدرائيّة بصرى إلى العام 512، وتُعدّ ذات أهميّة تاريخيّة وأثريّة كبيرة لمسيحيي سوريا والعالم، فقد كانت أوّل بناء مسيحي له قبّة، ويبلغ طولها 51 مترًا وعرضها 37 مترًا.

وقام الأسقف يوليانوس الذي اشتُهِر باستقامته وشجاعته وجرأته ببنائها، ما جعله يعاني مصاعب جمّة حتى نُفِيَ من بصرى في العام نفسه الذي افتُتِحت فيه الكاتدرائيّة وقام بتكريسها. وبحسب التقليد المسيحي، وضع خصومه السمّ له في كأسه وقدّموه إليه، لكنه شربه بعدما رسم عليه إشارة الصليب، فلم يؤثّر السمّ في جسده.

إن داخل الكاتدرائيّة عبارة عن دائرة مُحاطة بمربّع يشكّل زوايا للمحاريب، وقد توسّعت نحو الخارج من جهة الشرق لتشكّل حنية تحوي أربع غرف؛ اثنتان من كل طرف لتأخذ شكل المستطيل وفيها 50 نافذة.

أمّا القبّة التي شكلّت أهمّ مميّزاتها، فكانت مغطّاة بالمرمر وتحمل رسومًا مقدّسة، وأُقيمت على إطار دائري فوق 8 أعمدة لكنها كانت سيّئة التنفيذ، ما أدّى إلى تداعي البناء مرّات عدّة وإعادة بنائها.

في يومنا هذا، لم يتبقَّ من زينتها الداخليّة سوى بعض الرسوم للعذراء مريم والملائكة القديسين.

وقد تهدّمت واجهة الكاتدرائيّة، ولا يظهر منها للزائر سوى بقايا الجدران الخارجيّة والمذبح.

بعدئذٍ، أصبحت الكاتدرائيّة مثالًا احتذى به المهندسون المعماريّون، فبُنِيَت كنيستا آيا صوفيا في تركيا ورافينا في إيطاليا على مثالها، وتمّ تفادي الأخطاء المعماريّة الموجودة في كاتدرائيّة بصرى، وبقيتا صامدتَيْن حتى الآن.

وفي سياق متصل، قامت منظمة اليونيسكو بإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي. كما قامت بعثاتٌ أثريّة فرنسيّة وأميركيّة وإيطاليّة بدراسة هذه الكاتدرائيّة بشكل مفصّل.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته