واحد وأربعون عامًا على انطلاق شبكة EWTN

أربيل, الاثنين 15 أغسطس، 2022

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 15 أغسطس/آب من كلّ عام بعيد انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد. ويصادف هذا اليوم أيضًا ذكرى تأسيس الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزليّة «إي دبليو تي إن» أو كما تُعرف بـ EWTN. ففي مثل هذا اليوم من العام 1981، انطلقت أكبر مؤسّسة دينيّة لنقل الأخبار المتعلّقة بالحبر الأعظم والكنيسة الكاثوليكيّة لتكون منارة لنشر الكلمة الأزليّة والتبشير بملكوت الله للخليقة بمختلف اللغات.

تأسّست الشبكة على يد الأمّ أنجيلكا التي عملت بكلام المسيح الذي قال لتلاميذه: «اذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين» (مرقس 16: 15).

بداية العمل الإعلامي

البداية كانت مع محطة «سي بي إن» المحليّة التي أرادت إنتاج برامج كاثوليكيّة مع الراهبات في برمنغهام إلّا أنّ علاقة الأمّ أنجليكا مع هذه المحطة التلفزيونيّة لم تدم طويلًا، بعدما اختلفت مع المسؤولين فيها الذين أرادوا عرض فيلم يشكّك في إنجيل المسيح وألوهيّته.

انطلاقة EWTN

شاء الرب أن يفيض بنعمه على الأمّ أنجيلكا، فأعطاها ما أرادته، وهو تأسيس شبكة تلفزيونيّة تبثّ كلمة الله للبشريّة. كانت الأمّ أنجيلكا واثقة من خطة الربّ وتدبيره للشبكة. بدأت الشبكة، التي تُعتبر اليوم أكبر شبكة دينيّة في العالم، نقل الأخبار الكاثوليكيّة بشكل بسيط جدًّا من مرآب للسيارات في دير الراهبات في الولايات المتحدة الأميركيّة. بعدها تحوّلت الشبكة إلى استوديو، وأصبحت عالميّة تبثّ من كل أنحاء العالم وبلغات مختلفة.

هذه الشبكة الكاثوليكيّة مُتاحة اليوم لأكثر من 400 مليون تلفزيون منزلي في أكثر من 145 دولة وإقليمًا. ومن خلال خدمات البثّ التلفزيوني والإذاعيّ المباشر عبر الأقمار الاصطناعيّة وشبكات راديو إي إم/إف إم ومحطة راديو على موجات التردّد القصيرة في كل أنحاء العالم وموقعها الإلكتروني ودار نشرها، تُعدّ EWTN اليوم أكبر شبكة إعلاميّة دينيّة في العالم.

لنصلِّ من أجل EWTN ومؤسّساتها الإعلاميّة في مختلف الدول ليباركها الله ويرشدها في خطاها التبشيريّة بكلمته الأزليّة.

والجدير بالذكر أنّ وكالة الأنباء الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «آسي مينا» هي أحدث ثمار هذه الشبكة وإضافة على مجموعة الوكالات الأخرى التابعة لها والناطقة بلغات مختلفة. وقد انطلقت «آسي مينا» رسميًّا في 25 مارس/آذار 2022، ومقرّها أربيل-العراق.