الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الأكاديميّة الحبريّة للحياة تصدر بيانًا توضيحيًّا حول كتاب مثير للجدل نشر مؤخّرًا

البابا القديس بولس السادس/ Provided by: Public domain

بعد جدل حول كتاب صادر عن الأكاديميّة الحبريّة الفاتيكانيّة للحياة تحت عنوان «خُلقيّات لاهوتيّة من أجل الحياة»، أصدرت الأكاديميّة بيانًا ذكّرت فيه أنّ تعليم البابا بولس السّادس في الرسالة العامّة الباباويّة «الحياة البشريّة» ليس معصومًا.

بدأ الجدل حول هذا الكتاب الذي يضمّ أعمال ندوة دراسيّة متعدّدة الاختصاصات، بعدما تبيّن عند صدوره في 1 يوليو/تمّوز الماضي عن دار النشر الفاتيكانيّة أنّ فيه جدلًا حول السماح باستخدام وسائل منع الحمل وخُلقيّات الحياة الزوجيّة.

وشرح رئيس الأكاديميّة المذكورة المطران فينتشينزو باليا، في مقدّمة الكتاب، أنّ عمل الأكاديميّة يقتضي التفكير، أمّا عمل السّلطة التعليميّة في الكنيسة فهو الحسم إن كانت الأكاديميّة قد فكّرت بشكل خاطئ.

وذكّرت الأكاديميّة في بيانها بأنّ المونسنيور فرديناندو لامبروسكيني أوضح بطلب من البابا بولس السّادس، عندما قدّم الرسالة العامّة الباباويّة «الحياة البشريّة» في 29 يوليو/تمّوز 1968، أنّ الرسالة لا تُعتبر حقيقة إيمانيّة نهائيّة تحمل طابع التعليم المعصوم. ويومها، طلب رئيس أساقفة كراكوفيا كارول فويتيلا الذي أصبح لاحقًا البابا يوحنّا بولس الثاني من بولس السادس أن يجعل التعليم معصومًا، لكن الأخير لم يقم بذلك. كما لم يقم بذلك يوحنّا بولس الثاني طوال فترة حبريّته التي دامت 26 سنة، كما أوضح البيان.  

الرسالة العامّة الباباويّة «الحياة البشريّة»

«الحياة البشريّة» هي رسالة عامّة باباويّة صدرت في العام 1968، ويؤكّد فيها بولس السادس ارتباط العلاقة الجنسيّة بإنجاب البنين ويعلن فيها رفض الكنيسة وسائل منع الحمل، قابلًا الوسائل الطبيعيّة التي تحترم الخصوبة.

عصمة البابا

أمّا عصمة البابا غير المرتبطة، بحسب البيان، برسالة بولس السادس العامّة، فهي عقيدة صادرة في العام 1870 عن المجمع الفاتيكاني الأوّل في الدستور العقائدي «الراعي الأزلي». يوضح هذا الدستور أنّ تعليم باباوات الكنيسة الكاثوليكيّة في المسائل العقائديّة والأخلاقيّة يكون تعليمًا معصومًا، أي صحيحًا ولا رجوع عنه، إذا صدر بحكم سلطة «كرسيّ بطرس». لم تستخدم هذه العصمة سوى مرّة واحدة في المئة والخمسين عامًا الأخيرين عندما أعلن البابا بيوس الثاني عشر عقيدة انتقال مريم العذراء بالجسد والنفس إلى السّماء في العام 1950. عقيدة العصمة لا تعني أن جميع تعاليم الباباوات وعظاتهم وأقوالهم صحيحة ولا رجوع عنها، بل فقط ما يصدر عن البابا بحكم سلطة «كرسيّ بطرس» كما في حالة عقيدة انتقال العذراء.

رأي البابا فرنسيس

في رحلة عودته من كندا، قال البابا فرنسيس، مجيبًا عن سؤال حول تطوير تعليم الكنيسة في ما خصّ وسائل منع الحمل، إنّه يمكن للّاهوتيّين أن يفكّروا في هذه المسائل لكنّ الكلمة الفصل تبقى للسلطة التعليميّة في الكنيسة. وأعطى الحبر الأعظم في إجابته مَثَل الحكم بالإعدام الذي كان مقبولًا سابقًا وأصبح اليوم مرفوضًا مع تطوّر الوعي الخُلُقي. واعتبر الأب الأقدس أنّ العديد من المحافظين في الكنيسة ليسوا محافظين بل «يسيرون إلى الوراء»، من دون جذور، واضعًا تصرّفهم هذا في إطار الخطيئة لأنّهم لا يسيرون مع الكنيسة.  

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته